رسالتي إليها ــ بقلم الشاعر رجب الجوابرة ... مهداة لابنتي العزيزة منال .... 29 \ 3 \2011م
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سألتُ النســـائمَ عنــــها فقالت
كمثل الثريا بقلــــب الفـــضاءِ
تنامُ بحضن الليــالي وتغفـــــو
وتصحو صباحا بوجه الصفاءِ
إذا ما أردتَ الوصـولَ إليـــها
ستسألُ عنها نجــوم الســــماءِ
ستسألُ عنها شــواطئ حيـــفا
جبال الجليـــلِ وكل القضـــاءِ
وناصرةً لنصارى المسيـــــحِ
بإحدى قـــراها هنــــاكَ ندائي
فــردت علـــيَّ بأول حــــرفٍ
بميم البـــــدايةِ فـــــيهِ وفــائي
وثاني الحروفِ نقاء القلـــوبِ
بنـون المحـــبةِ فـــيهِ نقـــــائي
وثالثُ حرفٍ رفيق الحــروفِ
وتبدأُ فيهِ ... حروف الهــــجاءِ
ورابع حــــرفٍ بذيل الجـــبال
لحـــرفٌ يظــــلُّ .... بداية لاءِ
فأنتِ جمعتِ حـــروفاً لإســـمٍ
لنيل الأماني ورمز الرجــــاءِ
*****
سأكتبُ عنكِ جميع الصـــفاتِ
بكل المودةِ .... كل الســـــخاءِ
فوجهكِ يأخــــذُ شكــــلاً تجلى
كوجهِ فلسطيــن نور الضــياءِ
فلسطينُ فيها جبـــال الجلـــيل
وعـــكا وحيـــفا بلادُ الهــــناءِ
وفي طبريا عقــــولٌ تحـــدتْ
جيوش الصليبِ .. وعند اللقاءِ
تصدى صلاحٌ لأكبر جـــيشٍ
وحطينُ تشهــدُ ذاك التـــفاني
جنين الأصالة نجم الشــــمالِ
وصرحُ البطولةِ يوم النــــداءِ
وفيها الرجـولةُ تنــثرُ شهـــداً
رجال التحدي بيـــوم الفـــداءِ
*****
فماذا أقــــولُ لأحلى مـــــنالٍ
وماذا أفسّرُ وجـــــهَ البـــراءِ
دعيني أقولُ بكل الرضـــــاءِ
بأنكِ أنتِ صنعـــتِ هنــــائي
وأنت البعيــدة عني حــــدوداً
وأنت القريبة مـــني وفـــائي
أجسّدُ فيكِ فلسطـــــينُ حـــبي
وحبي فلسطينُ يبـــــقى ندائي
ويبقى المؤونة عنـدي وزادي
فلسطين حبي سيبقى غـــذائي
فلسطينٌ أنتِ حبيبة عمــــري
بوجه العـــــروبةِ أنتِ ردائي
وأنت المظلةُ فـــوق الرؤوسِ
سنبقى نحبكِ رغــــم البــــلاءِ
سنرجعُ يوماً لحضن الجليـل
وحضنٍ لغزةَ يوم الصـــــفاءِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البحر المتقارب ...
وتحيات رجب الجوابرة